ترقية شركات الوساطة إلى "الوسيط المؤهل .. قيد الانطلاق

بدأت في اتخاذ إجراءات نقل أموال عملاءه لإداراتها من خلال حساب موحد

ستكون قادرة على إدارة المخاطر المرتبطة بالعملاء وتطبيق التحقق المسبق من خلال عملها كعضو تقاص

فرصة جديدة أمامها لزيادة إيراداتها وتنوّيع مصادر دخلها من خلال قبول أموال عملاءها وإداراتها

مطلوب منها زيادة مساهمتها في صندوق الضمان وفقاً لحجم عملياتها .. لمواجهة الانكشافات

 

تدخل شركات الوساطة مرحلة جديدة كلياً من التطوير بعد إجراء تغييرات كبيرة فنية خلال الفترة الماضية، حيث كشف مصادر مطلعة "ايكو نيوز" أن  ستعمل على ترقية شركات الوساطة بمنحها ترخيص  "الوسيط المؤهل" خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

وأضافت المصادر أن أغلب شركات الوساطة سيتم منحها رخصة الوسيط المؤهل بعد اجتيارزها نحو 31 اختباراً مع أعضاء منظومة السوق على مدار الأشهر الماضية، أما الشركات التي لايزال عليها ملاحظات ستكون غير مؤهلة، وسيتم العمل على تلافي هذه الملاحظات وترقيتها في مرحلة لاحقة .

 

وقالت المصادر إن المرحلة الحالية من استكمال خطة تطوير السوق المالي تعتبر من أهم المراحل التنظيمية خصوصاً بعد اعتماد أنظمة تسوية وتقاص جديدة ضمن مشروع الطرف المقابل المركزي، مبينة أنه وفقاً للإجراءات المرتقبة سيكون أمام شركات الوساطة فرصاً جديدة لتنوّع مصادر الدخل من خلال قبول أموال إداراتها واتساع الدور الذي تقوم به لتكون على نموذج الشركات  القائم في كل الأسواق المتطورة .

اجراءات عدة

وذكرت المصادر أنه من المرتقب أن تبدأ بعض شركات الوساطة بعقد اجتماعات لأعضاء مجلس الإدارة، وعقد جمعيات عمومية لإجراء تغييرات على النظام الأساسي وعقد التأسيس للشركة ليتوافقا مع متطلبات الحصول على رخصة الوسيط المؤهل، إلى ذلك، انتهت شركات الوساطة من اختبارات منظومة السوق الخاصة بالتدشين الطرف المقابل المركزي وترقيتها إلى الوسيط المؤهل، لاسيما أن نموذج عمل شركات الوساطة سيشهد ممارسة أنشطة عدة، يمكن لشركات الوساطة الاستفادة منها وتنمية إيراداتها، من خلال قدرتها على إدارة حسابات عملائها بشكل متكامل، إذ سيسمح للوسيط المؤهل بفتح حسابات للعملاء، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحصول على المعلومات والبيانات الصحيحة والكاملة، التي تتيح للوسيط معرفة العميل، إضافة إلى تسلُّم وإيداع أموال وأصول العملاء في الحساب المجمع الخاص بوسيط الأوراق المالية.

 

وبينت المصادر أن "الوسيط المؤهل" سيكون  قادراً على إدارة المخاطر المرتبطة بتداول العملاء، من خلال الحسابات المجمعة، وتطبيق نظام التحقق المسبق داخلياً من خلال عملها  كعضو تقاص، إضافة إلى تقديم خدمات إقراض واقتراض الأسهم، وتقديم خدمة التداول في أسواق المشتقات المالية في المرحلة الأخيرة من تطوير السوق المالي، مشيرة إلى أن هذه الشركات ستكون مسؤولة عن كافة تعاملات عملاءها وإدارة كل عمليات العميل من خلال حساب موحد .

دور محوري

 

وتابعت: سيكون لشركات الوساطة المؤهلة دوراً محورياً في عملية التقاص، إذ سيتم توزيع مهام عمليات التقاص وفقاً لمستويات الجهات المشاركة من شركات وساطة إضافة إلى البنوك وشركات الاستثمار من خلال تطبيق جميع متطلبات توصيات اللجنة المختصة بنظام الدفع والتسوية، وسيتم تأهيل بعض الشركات، حيث سيكون هناك عضو التقاص الخاص أو المباشر، والمعروف بـDirect Clearing Member، وهو الذي ستقدمه شركات الوساطة الكبيرة، وسيكون مسؤولاً عن إجراء عمليات التقاص لعملياته وعمليات هذه الجهات.

 

أما عضو التقاص العام والمعروف بـ General Clearing Member  سيكون لبعض البنوك المرخصة للقيام بعمليات التقاص، إضافة إلى شركات الاستثمار الكبيرة، وسيقوم بإجراء عمليات التقاص لعملياته، فضلاً عن عمليات هذه الجهات هي الأخرى.

 

وسيكون هناك عضو تقاص خارج المنظومة ، وهو نموذج الوسيط المعتاد، الذي يعرف بـNon-Clearing Member ، الذي يناط به إجراء عمليات تداول محدودة، وستجرى عمليات التقاص الخاصة به من خلال عضو التقاص العام General Clearing Member.

 

وأشارت المصادر إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد عقد اجتماعات مع شركات الوساطة بخصوص تحديد السياسات والإجراءات التي ستقوم بها حيال حصولها على ترخيص الوسيط المؤهل بعد التغييرات التي شهدتها على المستوى الإداري والمالي والفني، علاوة على تحديد الخدمات الجديدة التي ستقدمها شركات الوساطة، والرسوم التي ستتقاضاها هذه الشركات في المقابل .

نقل الأموال

ولفتت المصادر إلى أن شركات الوساطة بدأت في اتخاذ إجراءات من شأنها  نقل أموال عملاءها إليها خلال الأيام القلية المقبلة من خلال فتح حسابات تسوية للوسطاء المؤهلين لدى البنوك، التي يتم من خلالها تحويل الدفعات المتعلقة بعملية التسويات إلى البنك المركزي

زيادة الضمانات

إلى ذلك قالت المصادر أن شركات الوساطة ستعمل على توفير وزيادة مساهمتها في صندوق الضمان المعمول به في البورصة لمواجهة الانكشافات التي قد تحدث في السوق مع العملاء أثناء عمليات التداول، بما يتوافق مع حجم وقيمة تداولاتها في السوق .

 

ونوهت إلى أن أهمية شركات التداول والوساطة المالية تتمثل في كونها تسهل عملية التداول التي يمكن أن تكون معقدة في حال قام بها الشخص دون اللجوء إليها، حيث تحتاج عملية التداول في الأسواق المالية إلى خبرة كبيرة وإطلاع مستمر على أحداث السوق وما يجري فيه وتقوم شركات التداول والاستثمار بمساعدة عملائها وتوفير أدوات التحليل والبحث المختلفة التي تساعد المتداولين في اقتناص فرص الاستثمار التي ستحقق لهم الأرباح .