"إيكونيوز" تفتح ملف البناء والإعمار في الكويت خلال الـ 30 عاماً الماضية

عالم السيارات في الكويت..451 شركة لعلامات تجارية عالمية متنوعة

ملف العدد
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

3 عقود من الإعمار.. كيف غيّرت خطة "كويت جديدة 2035" وجه الكويت العمراني؟

  • 7 مليار دولار قيمة أكبر 10 مشاريع تنموية بالكويت خلال 2025
  • التطور تم ضمن استراتيجيات مدروسة أبرزها الخطة التنموية الطموحة التي أطلقتها الحكومة تحت عنوان “كويت جديدة 2035
  • تم التركيز على إعادة بناء البنية التحتية الأساسية من طرق وجسور ومحطات كهرباء وماء.. والمرافق العامة كالمستشفيات والمدارس
  • شهدت الكويت تحولات عمرانية وإنشائية هائلة ساهمت في إعادة رسم ملامح البلاد على المستويات الحضرية والاقتصادية والاجتماعية
  • عملت الحكومة على تنفيذ عدد من المدن الاسكانية الجديدة كان أهمها مشروع مدينة المطلاع السكنية-أكبر مشروع إسكاني في تاريخ الكويت الحديث

 

تشهد الكويت طفرة في تنفيذ المشاريع وزيادة الانفاق الاستثماري، وذلك بالتزامن مع تنفيذ حزمة ضخمة من المشاريع خلال العام الحالي 2025، حيث كشفت مجلة «ميد»، عن أكبر 10 مشروعات تنفذها الكويت، والتي مازالت في مراحلها المختلفة من التخطيط إلى التنفيذ، وتبلغ قيمتها الإجمالية نحو 18.7 مليار دولار.

المشاريع الضخمة التي تشهدها البلاد حالياً في ظل العهد الحالي لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ركزت على تطوير البنية التحتية للبلاد، بدءاً من صيانة الشوارع، وصولاً إلى تنفيذ مشاريع التشغيل والبناء العملاقة والتي من بينها مشاريع الموانئ والمطارات والسكك الحديدية.

وتعمل البلاد على تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية، في ظل الخطة الحكومية الطموحة الهادفة لتطوير البنية التحتية والتحول إلى مركز مالي إقليمي. وقد شهدت البلاد تنفيذ مشاريع بقيمة 24.5 مليار دولار خلال آخر 5 سنوات، فيما تعكف على تنفيذ المزيد من المشاريع التنموية خلال السنوات المقبلة.

لم يكن هذا التطور عشوائياً، بل جاء ضمن استراتيجيات مدروسة، أبرزها الخطة التنموية الطموحة التي أطلقتها الحكومة الكويتية تحت عنوان “كويت جديدة 2035”، والتي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي، وبعد تحرير الكويت في عام 1991، وبسبب الاضرار الكبيرة التي ألحقها الغزو الغاشم بالكثير من المرافق والبنى التحتية في الكويت، وبشكل خاص الخطوط السريعة والطرق الرئيسية وحقول النفط التي تعتبر الشريان الرئيسي للحياة في الكويت، كان من الضروري العمل على إعادة إعمار ما دمرته الحرب، ومواصلة حركة البناء والتشييد بما يتناسب مع التطورات العمرانية والبشرية المتنامية في البلاد

ومنذ ذلك الوقت، بدأت الدولة مرحلة جديدة من البناء، ركزت في بدايتها على إعادة بناء البنية التحتية الأساسية من طرق، وجسور، ومحطات كهرباء وماء، إضافة إلى المرافق العامة كالمستشفيات والمدارس، ومن ثم بدأ الالتفات إلى المشاريع التنموية الجديدة خاصة ما يتعلق منها بتطوير الاراضي السكنية والمدن الاسكانية الجديدة لإستيعاب النمو المتزايد في أعداد السكان من مواطنين ومقيمين، والذين كان يقدر عددهم بنحو مليوني نسمة في ذلك الوقت قبل أن يصل إلى نحو 5 ملايين نسمة في أيامنا هذه.

 

وتقود قائمة التطور الحالي مجموعة من أكبر شركات القطاع الخاص المختصة بالتشييد والبناء والمصنفة وفقاً للدرجة الأولى محلياً وعالمياً، حيث تنفذ هذه الشركات مشاريع ضخمة، وذلك على النحو التالي:


1 ـ حقل غاز الدرة

تصدر مشروع تطوير حقل الدرة للغاز البحري المشترك بين الكويت والمملكة العربية السعودية صدارة المشروعات المخطط لها بقيمة إجمالية تبلغ 5 مليارات دولار، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في عام 2028.

2ـ محطة الزور الشمالية

حلت في المرتبة الثانية مشروع محطة الزور الشمالية لتوليد الطاقة الكهربائية وتحليه المياه للمرحلتين الثانية والثالثة، بقيمة اجمالية تبلغ 4 مليارات دولار، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في عام 2027، وتساعد المحطة في توفير احتياطات البلاد من الكهرباء.

3 ـ محطة الخيران لتوليد الكهرباء

وأوضحت «ميد» أن القيمة الإجمالية لتطوير محطة الخيران لتوليد الطاقة الكهربائية وتقطير المياه للمرحلة الأولى بلغت ملياري دولار، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في عام 2027، ويهدف المشروع إلى توفير احتياجات الدولة المتزايدة من الطاقة الكهربائية في البلاد.

4 ـ مجمع الشقايا

سجلت القيمة الإجمالية لمشروع تطوير مجمع الشقايا للطاقة المتجددة المرحلة الأولى نحو 1.5 مليار دولار، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في عام 2028. ويعد المشروع من أكبر المشاريع في الإقليم العربي والعالمي، حيث يبلغ إجمالي انتاج الطاقة المتجددة من المشروع بجميع مراحله نحو 4500 ميغاواط.

5 ـ مشروع الدبدبة والشقايا للطاقة المتجددة

أشارت «ميد» إلى أن القيمة الاجمالية لمشروع الدبدبة لتوليد الطاقة الكهربائية ومشروع الشقايا للطاقة المتجددة بنحو 1.5 مليار دولار، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في عام 2028. ويعد المشروع محطة لإنتاج الطاقة المتجددة بقدرة صافية تبلغ 1100 ميغاوات من الطاقة، وسيقوم بتصدير إنتاجه من المحطة إلى شبكة الكهرباء في الكويت من خلال اتفاقية شراء الطاقة مع وزارة الكهرباء والماء لمدة 30 عاما.

6ـ مركز التجميع والفصل 3 ومحطة حقن المياه

سجلت القيمة الإجمالية لمشروع مركز التجميع والفصل 3 ومحطة حقن المياه نحو 1.1 مليار دولار، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في عام 2027، وترتبط حقول النفط الكويتية بشبكة واسعة من مراكز التجميع، والتي تعمل كموقع لتجميع النفط الخام المنتج في العديد من الآبار المتصلة بخطوط التدفق، وتوفر هذه المراكز المعالجة الأولية عن طريق فصل الغاز المصاحب وإزالة الملح.

7 ـ مركز التجميع والفصل 1 ومحطة حقن المياه

سجلت القيمة الاجمالية لمشروع مركز التجميع والفصل 1 ومحطة حقن المياه بنحو 1.1 مليار دولار، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في عام 2027.

8 ـ ميناء مبارك الكبير

جاء في المرتبة الثامنة مشروع تطوير ميناء مبارك الكبير المرحلة الأولى بقيمة اجمالية بلغت بنحو 904 ملايين دولار، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في عام 2027، ويعد الميناء مركزا إقليميا للنقل ويسهم في تطوير منطقة الشمال كمنظومة اقتصادية وعمرانية متكاملة تعمل على تنويع وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.

9 ـ مستودع وقود المطلاع

سجلت القيمة الاجمالية لمشروع تطوير مستودع المطلاع للمنتجات البترولية بنحو 850 مليون دولار، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في عام 2027. ويأتي المشروع لتلبية احتياجات البلاد من المنتجات في المنطقة التي تشهد توسعات عمرانية كبيرة مثل مدينة المطلاع، التي تأتي وفقا لخطة الدولة للتوسع في شمال الكويت.

10 ـ مستشفى الأطفال بمنطقة الصباح الطبية

أخيرا جاء مشروع تطوير مستشفى الأطفال بمنطقة الصباح الطبية بقيمة اجمالية بلغت نحو 810 ملايين دولار، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في عام 2029.

ترسية المشروعات

بالمقابل، أظهرت مجلة «ميد»، حجم ترسيات العقود في الكويت خلال الأعوام الخمسة الماضية، حيث جاء عام 2023 كأكبر الأعوام من حيث قيمة المشروعات بمبلغ 7.1 مليارات دولار، تلاه العام الماضي 2024 بقيمة 5.8 مليارات دولار، فيما حل ثالثا عام 2021 بقيمة مشروعات بلغت 5.3 مليارات دولار، ثم عام 2020 بقيمة مشروعات بلغت 4.2 مليارات دولار، وأخيرا جاء عام 2022 بمشروعات بلغت قيمتها 2.1 مليار دولار.

من ناحية أخرى، يتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الحالي 2025 إلى 162 مليار دولار بنمو 3.3% مرتفعا عن -2.7% في 2024، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي في 2023 بنسبة -3.6%، وفي عام 2022 بنسبة 5.9%. كما يتوقع صندوق النقد الدولي أن يتراجع معدل التضخم في الكويت خلال العام الحالي 2025، ليصل إلى 2.4%، نزولا من 3% خلال العام الماضي.

بداية التنمية

وعودة إلى الوراء قليلاً، ففي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ركزت الحكومة الكويتية على التوسع العمراني بشكل أكثر تنظيماً واحترافية، لا سيما مع ظهور مجمعات سكنية ضخمة مثل مدينة صباح السالم الجامعية، ومشاريع تطوير المناطق الساحلية كجزيرة فيلكا ومارينا كريسنت.

"كويت جديدة 2035"..الرؤية والتخطيط

في العام 2017 أُطلقت الحكومة رؤية “كويت جديدة 2017، تلك الرؤية التي استندت إلى 7 ركائز أساسية، أهمها: الاقتصاد المتنوع، والبنية التحتية الحديثة، والبيئة المستدامة، ورأس المال البشري الإبداعي، والحكومة الفعالة.

وكان من أبرز أهداف هذه الرؤية على صعيد المشاريع الانشائية ما يلي:

  • تطوير شبكة طرق ومواصلات ذكية.
  • إنشاء مدن اقتصادية متكاملة مثل مدينة الحرير.
  • التوسع في البنية التحتية للموانئ والمطارات.
  • تعزيز قطاع الطاقة والمياه من خلال محطات ضخمة ومتجددة.
  • تطوير الرعاية الصحية من خلال إنشاء مستشفيات ومراكز طبية عالمية.

كما تضمنت تلك الرؤية تنفيذ مشاريع عقارية عملاقة غيّرت المشهد الحضاري للكويت بشكل كبير، كان من أبرزها مشروع مطار الكويت الدولي، جسر الشيخ جابر الاحمد الصباح، مستشفى الشيخ جابر، مدينة المطلاع السكنية، مدينة صباح الاحمد السكنية، مدينة صباح الأحمد البحرية الذي كان عبارة عن مشروع سكني وسياحي متكامل على الواجهة البحرية الجنوبية، يضم وحدات سكنية فاخرة، ومراسي يخوت، ومجمعات تجارية، وهو مثال على التخطيط الحضري الحديث.

وبشكل عام، تضمنت الخطة الإنمائية لدولة الكويت 55 سياسة عامة موزعة على كامل برنامج التنمية الطموح التي تسعى البلاد إلى إنجازه مع تفعيل 35 سياسة تنموية في الخطة السنوية 2023-2024 من خلال مشروعات داعمة للخطة بلغ عددها 130 مشروعاً تنموياً.

فبحسب تقرير متابعة الخطة السنوية «2023/2024» الصادر عن الأمانة العامة للتخطيط والتنمية، فإن برنامج بناء منطقة اقتصادية دولية خاصة يعتبر أهم تلك البرامج والمشاريع، ويرتكز على عدة سياسات أبرزها ضمان حوكمة مستقلة ورقابية لإدارة المنطقة الاقتصادية، والتي تم تفعيلها.

وبيّن التقرير أن برنامج التخصيص العام، وهو أحد البرامج التي تعتمد عليها رؤية «كويت جديدة 2035»، شهد تفعيل سياسة تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية لزيادة ملكية المواطنين في الشركات المرتقب تخصيصها، في وقت تظهر البيانات أن هذه السياسة ترتبط مباشرة بمشروع محطة الشعيبة الشمالية، الذي بلغت نسبة إنجازه 51%.

وكانت خطوة تخصيص «الشعيبة الشمالية» منتظرة منذ سنوات لتحويل دور الأجهزة الحكومية من المشغل والمنتج إلى المنظم والمراقب، ومنح القطاع الخاص الفرصة في العمل من خلال الملكية أو تشغيل وإدارة المرافق والوحدات الإنتاجية بغرض تحسين كفاءتها الإنتاجية بما يخدم الاقتصاد العام للدولة.

ولفت تقرير متابعة الخطة أيضاً إلى برنامج تعزيز قطاع خاص ديناميكي، إذ تم تفعيل خمس سياسات منه بنهاية الربع الأخير من الخطة السنوية 2023/2024 مرتبطة بـ17 مشروعاً تنموياً تنفذ من خلال 9 جهات حكومية، منها مشروع في مرحلة التسليم، و7 مشاريع في مرحلة التنفيذ، و9 مشاريع في مرحلة التحضير.

وأشار إلى وجود 5 سياسات مفعلة في هذا الجانب، أهمها ما يتعلق بتطوير اقتصاديات إنتاجية كبيرة الحجم ذات كفاءة عالية عن طريق تنمية القطاعات ذات الأولوية الاقتصادية، حيث تتضمن مشروع مصفاة الزور التابع لمؤسسة البترول الكويتية وهو مشروع بمرحلة التسليم وبنسبة إنجاز بلغت 99.9%. وأوضح أن برنامج «إصلاح أنظمة تقديم خدمات الرعاية الصحية واعتماد تكنولوجيا وتقنيات علاج حديثة» يضم 10 سياسات، منها مشروع تم إنجازه مستشفى الولادة الجديد، و6 مشاريع في المرحلة التنفيذية و3 مشاريع أخرى في المرحلة التحضيرية.

مطار الكويت الدولي الجديد (T2)

وبموازاة ذلك، ركزت الحكومة على تطوير واحد من أحد أهم مشاريع البنية التحتية، ألا وهو مطار الكويت الدولي الجديد T2، الذي صُمم ليكون واحداً من أكثر مطارات المنطقة تطوراً وحداثة، بطاقة إستيعابية تفوق 25 مليون مسافر سنوياً، حيث حرصت الحكومة على أن يتسم مطارها الجديد بتصميم صديق للبيئة وبمواصفات عالمية.

جسر الشيخ جابر

في الوقت نفسه عملت الحكومة على تنفيذ جسر الشيخ جابر الاحمد الصباح (رحمه الله)، وهو الجسر الذي يربط العاصمة الكويت بمدينة الصبية، بطول يتجاوز 36 كلم، والذي يُعد أحد أطول الجسور البحرية في العالم، ومفتاح تطوير مدينة الحرير المستقبلية.

مستشفى جابر الأحمد

من أكبر المستشفيات في الشرق الأوسط، صُمم لتقديم خدمات صحية عالمية، ويعد جزءاً من استراتيجية تطوير القطاع الصحي.

المدن الاسكانية

إلى جانب هذه المشاريع التنموية الحيوية، لم تغفل الحكومة عن جانب هام، ألا وهو الجانب المتعلق براحة المواطن ورفاهيته من خلال توفير بيت العمر، حيث عملت على تنفيذ عدد من المدن الاسكانية الجديدة كان أهمها مشروع مدينة المطلاع السكنية-أكبر مشروع إسكاني في تاريخ الكويت الحديث، ذلك المشروع الذي يهدف لتوفير أكثر من 28 ألف وحدة سكنية، ويشمل مرافق تعليمية وصحية وتجارية متكاملة.

كما عملت كذلك على تشييد وبناء مدن إسكانية ضخمة مثل مشروع مدينة غرب عبدالله المبارك، جنوب عبدالله المبارك، مدينة صباح الاحمد السكنية، شرق صباح الاحمد، مدينة سعد العبدالله، جنوب مدينة سعد العبدالله، وجنوب مدينة صباح الاحمد.

التحديات التي تواجه قطاع البناء

لم تكن عملية إعادة الاعمار والبناء سهلة على الاطلاق، إذ وعلى الرغم من كل الإنجازات الكبيرة التي سبق الحديث عنها أعلاه، يجب التأكيد على أن قطاع البناء والإنشاءات واجه تحديات عدّة، تسببت في تأخير تنفيذ بعض المشاريع تارة، وتعطيل البعض الاخر منها تارة أخرى، ولعل من بين هذه التحديات:

  • البيروقراطية والتأخير في إنجاز المشاريع.
  • التكاليف المرتفعة بسبب الاعتماد على مواد مستوردة.
  • نقص العمالة الماهرة في بعض التخصصات.
  • تأثيرات جائحة كورونا على سلاسل الإمداد.

ومع ذلك، اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات لتجاوز هذه التحديات، عبر تبني التحول الرقمي في المعاملات، وتسهيل الإجراءات، وتحفيز القطاع الخاص على الدخول في شراكات استراتيجية، كما عملت على تعديل الكثير من القوانين وتحديثها بما يتناسب مع التطور الذي شهده العالم من حولنا.

الشراكة بين القطاعين العام والخاص

 

ولعل من أبرز سمات خطة التنمية الجديدة، هي تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خصوصاً في مشاريع ضخمة مثل:

  • مدينة الحرير (مدينة صباح الأحمد المستقبلية) الذي يعد مشروعاً طموحاً يضم مناطق تجارية وسياحية وصناعية وسكنية.

 

"ليماك" في الصدارة بعقود قيد التنفيذ تبلغ قيمتها 6.1 مليارات دولار

 

15.6  مليار دولار عقوداً ينفذها أكبر 10 مقاولين في الكويت

كشف تصنيف مجلة ميد السنوي للمقاولين ان اكبر 10 شركات للمقاولات في الكويت لديها مشاريع قيد التنفيذ تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 15.6 مليار دولار خلال 2024.

وقالت المجلة ان الكويت تشهد زيادة في قيمة عقود البناء والإنشاء، حيث زاد المقاولون من قيمة طلباتهم خلال العام الماضي، وللسنة الثانية على التوالي، عززت مجموعة ليماك التركية مكانتها في صدارة ترتيب شركات المقاولات في الكويت، حيث تنفذ الشركة مشاريع بقيمة 6.1 مليارات دولار من أعمال البناء في مرحلة التنفيذ، وهو ما يزيد بنحو 500 مليون دولار على 5.6 مليارات دولار التي كانت تمتلكها في عام 2024.

وفي أكتوبر 2024، كانت ليماك من بين المقاولين الذين حصلوا على عقود ضمن أكثر من 400 مليون دينار (ما يعادل 1.3 مليار دولار) من عقود أعمال صيانة الطرق التي منحتها وزارة الأشغال العامة لـ 18 شركة محلية ودولية، وتضيف أعمال الطرق إلى مشاريع ليماك الحالية في مطار الكويت الدولي، ففي عام 2023، حصلت الشركة على عقد للمرحلة الثالثة من توسعة المبنى رقم 2، والتي تشمل بناء مواقف للطائرات، والمباني الخدمية.

وتحتل شركة البناء والهندسة الصينية (Gezhouba Group) المرتبة الثانية، ففي مارس من هذا العام، فازت الشركة بعقدين بقيمة تتجاوز 557 مليون دولار من الهيئة العامة للإسكان والرعاية السكنية الكويتية لمشروع سكني جنوب سعد العبدالله في محافظة الجهراء.

ومع صعود مجموعة جيزهوبا الصينية إلى المرتبة الثانية دفع شركة شابورجي بالونجي إلى المركز الثالث، تعمل الشركة الهندية على مشروعين في مجال الرعاية الصحية ومشروع تعليمي بالتعاون مع شركة الساجر العامة للتجارة والمقاولات المحلية، التي تعمل أيضا على مشاريع بقيمة 1.4 مليار دولار في مرحلة التنفيذ.

أما شركة الصقر للتجارة العامة والمقاولات فجاءت في المرتبة الرابعة بمشاريع قيمتها 1.4 مليار دولار، تلاها شركة الأحمدية للمقاولات بمشاريع قيد التنفيذ تقدر بنحو 1.1 مليار دولار، فيما جاءت شركة خالد الخرافي وأبناءه في المرتبة السادسة بمشاريع قيد التنفيذ تقدر قيمتها بنحو مليار دولار.

فيما احتلت شركة محمد عبدالمحسن الخرافي الترتيب السابع بتنفيذ مشاريع قيمتها نحو مليار دولار، فيما جاءت شركة AVIC العالمية الصينية بمشاريع قيد التنفيذ تبلغ 800 مليون دولار، أما شركة فرست جروب للتجارة العامة والمقاولات فجاءات في المرتبة التاسعة بمشاريع قيمتها 600 مليون دولار، وأخيرا جاءت شركة الغانم انترناشونال بمشاريع قيمتها 500 مليون دولار.