ارتفعت أسعار الذهب والفضة خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة، مدعومة ببيانات التضخم الأميركية بما وافق التوقعات
، وأثبت صحة رهان الأسواق على خفض مستويات الفائدة. في حين، سجلت معادن مجموعة البلاتين (PGMs) مستويات غير مسبوقة منذ سنوات، بدعم من الطلب الصناعي القوي واضطرابات الإمداد.
المعادن.. بالأرقام
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليبلغ 3,759.6 دولار للأونصة حتى الساعة 2:40 مساءً بتوقيت نيويورك اليوم السبت، بعدما لامس مستوى قياسيًا عند 3,791 دولارًا في وقت سابق من الأسبوع. جاء ذلك بالتوازي مع ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) بنسبة 2.7% على أساس سنوي في أغسطس/ آب، بما تماشى مع التوقعات، وعزز التوجه نحو مزيد من التيسير النقدي.
أنهى الذهب الأسبوع على ارتفاع بنحو 2.5%، مسجلًا خامس مكاسبه الأسبوعية المتتالية، ورغم تراجع الأسعار قليلًا عن ذروتها بفعل عمليات جني أرباح، لكنها حافظت على قوتها مدعومة بالإشارات التيسيرية الصادرة عن السياسات النقدية.
أُغلقت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر/ كانون الأول على ارتفاع أسبوعي بنسبة 1.9% عند 3,789 دولارًا، مدعومة بتوقعات قوية تشير إلى احتمال بنسبة 88% أن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في أكتوبر/ تشرين الأول، وفقًا لأداة CME FedWatch.
كذلك، دعمت تصريحات رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، ماري دالي، في سان فرانسيسكو، هذه التوقعات بإشارتها إلى انفتاحها على مزيد من الخفض، رغم التحفظ الذي غلب على نبرة جيروم باول. وزاد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الأدوية والشاحنات والأثاث بدءًا من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، من جاذبية الذهب كملاذ آمن في بيئة مستويات فائدة منخفضة.
كما ارتفعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 2.8% لتسجل 46.4 دولار للأونصة مقابل 45.2 دولار قبل أسبوع، لترتفع مكاسبها منذ بداية العام إلى نحو 60%.
ارتفاع أسعار معادن مجموعة البلاتين
واصل البلاتين تعزيز مكانته، ليس فقط كملاذ آمن بل أيضًا كمكوّن رئيسي في الصناعات الخضراء مثل الخلايا الشمسية، لا سيما بعد تعهد الصين بخفض صافي انبعاثات الكربون بنسبة تتراوح بين 7 و10% بحلول عام 2035.
وقفزت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 3.9% إلى 1,598 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 12 عامًا. كما ارتفع البلاديوم بنسبة 1.6% مسجلًا 1,303.5 دولار للأونصة، ليواصل مساره الإيجابي رغم القيود التي يعانيها قطاع PGMs على مستوى العرض.
يظل الطلب من شركات صناعة السيارات قويًا على المحولات الحفازة، سواء في السيارات التقليدية أم الهجينة، في حين تباطأت وتيرة الانتقال الكامل إلى المركبات الكهربائية. ومع ارتفاع الأسعار، يتوقع المحللون أن تُضخ استثمارات جديدة في مناجم جنوب إفريقيا، التي تهيمن على الإنتاج العالمي لهذه المعادن.