-ترامب يقدم تنازلات تجارية أمام شي جين بينغ في قمة تهدئة الحرب الاقتصادية

أبرزها خفض التعريفات الجمركية المفروضة على الصين، في وقتٍ بدت فيه عروض بكين أكثر غموضًا وحذرًا، ما دفع بعض الخبراء إلى القول إن الرئيس الصيني نجح في توجيه مسار الحرب التجارية لصالح بلاده.

خفض الرسوم الجمركية واستمرار القيود الصينية

بحسب وزارة التجارة الصينية، وافقت الولايات المتحدة على خفض التعريفات الجمركية بنسبة 10% التي كانت تفرضها على الصين بسبب تدفق الفنتانيل إلى أراضيها، كما تراجعت عن تهديدها بفرض رسوم جديدة بنسبة 100% اعتبارًا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، بالإضافة إلى تمديد فترة التوقف عن التعريفات الجمركية المتبادلة لمدة عام إضافي.

في المقابل، مددت الصين تعليق ضوابط تصدير المعادن الأرضية النادرة لعام آخر، وهي الخطوة التي جاءت ردًا على رسوم ترامب السابقة، رغم اعتراف الرئيس الأميركي بأن الاتفاق سيحتاج إلى إعادة تفاوض عند انتهاء العام.

اتفاق يخفي ضعف الموقف الأميركي

وفيما يتعلق بذلك، يرى الباحث في مؤسسة بروكينغز، جوناثان كزين، لصحيفة نيويورك تايمز أن "الصين نجحت من خلال استغلال احتكارها للمعادن في إنهاك إدارة ترامب بسياسة الكر والفر."

وكتب نيكولاس كريستوف، كاتب العمود في نيويورك تايمز، أن نتيجة الاجتماع "قد تبدو ظاهريًا وكأنها عودة إلى الوضع القائم قبل الحرب التجارية، لكنها في الواقع أشبه باستسلامٍ يجعلنا في موقف أضعف بعد صراع بدأناه"، مشيراً إلى أن رسوم ترامب الجمركية دفعت الصين إلى تسليح هيمنتها على المعادن النادرة، ما منحها نفوذًا استراتيجيًا أكبر في المفاوضات.