-الذهب يواصل الصعود القياسي مسجلا 4000 دولار للأونصة . 

عالمي
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

واصل الذهب ارتفاعه القياسي متجاوزًا حاجز 4000 دولار للأوقية مدفوعًا بتوقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة في وقت لاحق من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري

  1.  واستمرار الطلب على الملاذ الآمن في ظل استمرار إغلاق الحكومة الأميركية.

    قفزة في الذهب

    وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة تسليم ديسمبر كانون الأول بنسبة 0.6% إلى 4000.90 دولار للأوقية، لتتجاوز حاجز 4000 دولار للأوقية للمرة الأولى.

    ارتفع سعر الذهب غير المُدرّ للعائد، والذي يميل إلى تحقيق أداء جيد خلال فترات عدم اليقين وانخفاض معدلات الفائدة، بنسبة 52% حتى الآن هذا العام.

    وعلق نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن في شركة زانر ميتالز بيتر غرانت: "هناك تدفقات مستمرة للملاذات الآمنة، تنبع جزئيًا من إغلاق الحكومة، ولا توجد مؤشرات حقيقية على احتمالية حلها في المدى القريب. لذا، لا يزال الطلب على الذهب جيدًا"، بحسب رويترز.

    ويعود ارتفاع سعر المعدن إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك توقعات خفض معدلات الفائدة، واستمرار حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، وشراء قوي من البنوك المركزية، وتدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، وضعف الدولار.
    الفضة والذهب

    أما المعادن النفيسة الأخرى فتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 48.31 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.1% إلى 1624.63 دولار، وارتفع البلاديوم 1.6% إلى 1340.68 دولار.

    سجل الذهب والفضة في سبتمبر/أيلول أقوى مكاسب شهرية لهما منذ جائحة كورونا، حيث ارتفع الذهب بنحو 12% والفضة بنسبة 17.5% واستمر الزخم الإيجابي في أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

    وتقول كبيرة المحللين في كابيتال كوم دانييلا سابين هاثورن، إن الفضة تفوقت على الذهب بعدما انخفضت نسبة الذهب إلى الفضة (عدد أونصات الفضة اللازمة لشراء أونصة ذهب) بشكل مستمر منذ مايو/ أيار مما يشير إلى أداء أقوى للفضة.

    وفسرت تفوق الفضة بعدة أسباب من أهمها أن للفضة دور مزدوج؛ فهي ليست فقط ملاذًا آمنًا مثل الذهب، بل تُستخدم أيضًا كمادة صناعية أساسية، خصوصًا في مجالات الطاقة الشمسية، الإلكترونيات، والمركبات الكهربائية. ومع تحسن شهية المخاطرة بفضل البيانات الاقتصادية الأميركية القوية، أصبح مزيج الطلب الآمن والدوري يميل لصالح الفضة.

    وكذلك دعم من الذكاء الصناعي والتحول الكهربائي الذي عزز الثقة في المعادن الصناعية المرتبطة بمراكز البيانات والبنية التحتية للطاقة. الأخبار الأخيرة حول شركات مثل OpenAI وAMD، إلى جانب نتائج Nvidia القوية، تعكس استمرار الإنفاق الكبير على البنية التحتية التقنية. هذا الإنفاق لا يدعم فقط شركات الرقائق، بل يعزز أيضًا الاستثمار في شبكات الكهرباء والطاقة، وهي مجالات تُستخدم فيها الفضة بشكل كبير في التوصيلات عالية السرعة واللحام والمفاتيح، بالإضافة إلى استخدامها الواسع في الطاقة الشمسية. ومع تقدم التحول نحو الطاقة النظيفة، يُتوقع أن ينمو هذا الطلب الصناعي.

    توقعات غولدمان ساكس

    رفع بنك غولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب إلى 4900 دولار للأوقية بحلول ديسمبر/كانون الأول 2026، مقارنة بتقدير سابق عند 4300 دولار، مدفوعًا بتزايد تدفقات صناديق المؤشرات المتداولة (ETF) وعمليات الشراء المستمرة من البنوك المركزية.

    وأشار البنك في تقرير حديث إلى أن مخاطر التوقعات الجديدة ما زالت تميل إلى الاتجاه الصعودي، موضحًا أن "اتجاه القطاع الخاص نحو تنويع استثماراته في سوق الذهب المحدود نسبيًا قد يدفع حيازات صناديق المؤشرات إلى مستويات تتجاوز التقديرات الحالية المستندة إلى معدلات الفائدة".

    يتوقع غولدمان ساكس أن يبلغ متوسط مشتريات البنوك المركزية 80 طنًا في 2025 و70 طنًا في 2026، مع استمرار بنوك الأسواق الناشئة في تنويع احتياطياتها نحو الذهب كجزء من استراتيجيات التحوّط طويلة الأمد.