شهدت عملة بيتكوين ارتفاعًا حادًا خلال الأسبوع الماضي تخطى 11% لتتداول عند نحو 122 ألف دولار مدفوعة بتزايد الطلب بعد إغلاق الحكومة الأميركية وتأجيل إصدار البيانات الاقتصادية
، ما عزز ميل المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر، ورفع القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة بأكثر من 10% إلى نحو 4.17 تريليون دولار، وهو أعلى مستوى منذ شهرين.
القيمة السوقية ترتفع بأكثر من 10%
شهدت سوق العملات المشفرة خلال الأسبوع المنتهي اليوم السبت ارتفاعًا بنسبة 10.9%، مسجلة أعلى مستوى منذ 14 أغسطس/آب، مدفوعة بتأثير إغلاق الحكومة الأميركية. فقد أدى تأجيل إصدار البيانات الاقتصادية وزيادة شعور المستثمرين بعدم اليقين إلى تركيز التداول على الأصول عالية المخاطر.
ومن بين هذه الأصول، ارتفعت البيتكوين بنسبة 7% منذ بدء الإغلاق، مسجلة عند إعداد هذا التقرير 122.305 دولارًا، بزيادة قدرها 2% خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، وفقًا لبيانات موقع CoinMarketCap.
في غضون ذلك ارتفعت إيثيريوم بنسبة 11.71% إلى 4487.95 دولاراً بقيمة سوقية 541.6 مليار دولار، وارتفعت إكس آر بي 7% إلى 3 دولارات، وبرزت بي إن بي ضمن أكبر الرابحين بعد أن قفزت بنسبة 18% خلال اسبوع، كما حققت سولانا مكاسب قوية بلغت 13.44%، بينما سجلت دوجيكوين ارتفاعاً بنسبة 8.4%.
على صعيد الخاسرين خلال الأسبوع، شهدت عدة عملات مشفرة تراجعًا ملحوظًا، وجاء من أبرزها العملات الأقل شهرة في السوق، مثل فاينانس (MYX) الذي تراجع بنسبة 36.73%، وZكاش (ZEC) بنسبة 14.98%، وذا جراف (GRT) بنسبة 4.97%، بالإضافة إلى دابل زيرو (2Z) بنسبة 4.51%.
ملاذ آمن خارج الأسواق التقليدية
يشير المحللون إلى أن انخفاض الفائدة المتوقع في 2026 يعزز جاذبية الأصول الرقمية، ويجعل البيتكوين خيارًا محتملًا كملاذ آمن خارج الأسواق التقليدية، رغم استمرار المخاطر المرتبطة بالتقلبات السريعة في الأسعار.
وارتفعت بيتكوين أكبر عملة بالسوق بنحو 32.6% هذا العام، مدفوعة بتبني المزيد من المؤسسات في وول ستريت للعملة المشفرة واعتبار المستثمرين العالميين لها خيارًا موثوقًا ضمن تخصيص المحافظ الاستثمارية، وليس مجرد أداة للتداول السريع.
وأُغلِقَت الحكومة الأميركية عند منتصف ليل الأربعاء بعد أن فشل مشروع قانون مجلس الشيوخ للحفاظ على تمويل الحكومة في الحصول على الأصوات الكافية للموافقة عليه.
ويأتي ذلك بينما يسعى الديمقراطيون بقيادة السيناتور تشاك شومر والنائب حكيم جيفريز لتمرير هذا الإجراء، مع تمديد الائتمانات الضريبية الموسعة الخاصة بـ "أوباماكير".
وفي الوقت نفسه، هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض تخفيضات على المساعدات الحكومية لـ "أعداد كبيرة من الأشخاص" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبًا.
