السوق أثبت قدرته على تجاوز التحديات وصناعة المكاسب التاريخية مدفوعاً بثقة المستثمرين المحليين والأجانب
كتبت بورصة الكويت صفحة جديدة في مسارها التاريخي، بعدما ارتفعت القيمة السوقية للسوق إلى مستوى قياسي بلغ 53.1 مليار دينار بنهاية جلسة أمس، وهو الأعلى منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، أي بعد نحو 17 عاماً.
وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً بمكاسب سوقية إضافية بلغت 464 مليون دينار بنسبة 0.88%، لترتفع القيمة السوقية من 52.63 ملياراً أول من أمس إلى المستوى الحالي، وبذلك تكون البورصة قد حققت منذ بداية العام مكاسب تراكمية بقيمة 9.52 مليارات دينار وبنسبة 21.8%.
ويعكس هذا الأداء القياسي الثقة المتزايدة من المستثمرين المحليين والأجانب، إلى جانب الزخم الشرائي القوي الذي شمل مختلف القطاعات، خصوصاً القطاع المصرفي والاتصالات والأسهم التشغيلية.
عوامل داعمة للزخم:
-
التطوير المؤسسي والإجراءات التنظيمية بقيادة هيئة أسواق المال وبورصة الكويت، ما عزز الشفافية وجاذبية السوق.
-
عودة السيولة إلى مستويات مرتفعة مع دخول محافظ استثمارية كبيرة، حيث ارتفعت السيولة في جلسة الأمس بنسبة 29% لتسجل 130.1 مليون دينار مقابل 100.8 مليون دينار في الجلسة السابقة.
-
قوة الأسهم القيادية، لاسيما البنوك التي شكلت قاطرة للصعود بفضل نتائج مالية قوية.
-
اهتمام المستثمرين الأجانب، حيث تجاوزت ملكيات المؤسسات العالمية في السوق 7 مليارات دينار.
-
قرار بنك الكويت المركزي الأخير بتخفيض سعر الخصم إلى 3.75%، مما دعم التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي.
تداولات الجلسة:
تركزت السيولة بشكل رئيسي على سهم بيت التمويل الكويتي (11.5 مليون دينار)، تلاه الوطني (8.7 ملايين دينار)، ثم الأولى (8 ملايين دينار)، والخليج (5.7 ملايين دينار)، وعقارية (4.6 ملايين دينار).
ويرى محللون أن اختراق القيمة السوقية لمستوى 53 مليار دينار يمثل مقاومة تاريخية ويفتح الباب أمام موجة صعود جديدة قد تدفع السوق إلى مستويات غير مسبوقة، خاصة مع استمرار تنوع الفرص الاستثمارية وارتفاع شهية المخاطرة المدروسة لدى المستثمرين.
