اتحاد مصارف الكويت ينظم حدثاً اقتصادياً دولياً في واشنطن

البنوك
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

أعلن اتحاد مصارف الكويت، بالتعاون مع شركة Nsquare Capital، عن تنظيم فعالية اقتصادية رفيعة المستوى تحت عنوان «الكويت – منارة عصر جديد: أسس التحوّل الاقتصادي»،

  1.  وذلك يوم الثلاثاء الموافق 14 أكتوبر 2025 من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً في قاعة Jack Morton Auditorium بجامعة جورج واشنطن بشراكة استراتيجية مع غرفة التجارة والصناعة الأمريكية وشراكة أكاديمية مع جامعة Bentley University. ويأتي هذا الحدث الاستثنائي متزامناً مع الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ليشكّل منصة عالمية تعكس التزام دولة الكويت بتعزيز مكانتها كمركز مالي واستثماري إقليمي ودولي، ولإبراز شراكتها التاريخية والمتجددة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

    ويحرص الاتحاد من خلال هذه الفعالية على تقديم نموذج جديد للحوار الاقتصادي يقوم على إشراك القطاع الخاص بصورة مباشرة وفعّالة في صياغة الرؤى المستقبلية، وهو ما يجعل هذا الحدث الأول من نوعه بين الكويت والولايات المتحدة على مستوى المبادرات الاستراتيجية التي يقودها القطاع المالي والمصرفي.

    سيحظى الحدث بحضور رفيع المستوى يضم نخبة من القيادات المصرفية من رؤساء مجالس الإدارة وكبار التنفيذيين من دولة الكويت والولايات المتحدة، إلى جانب شخصيات بارزة من المؤسسات الاستثمارية والهيئات التنظيمية والأكاديمية. كما يكتسب المؤتمر زخماً استثنائياً بفضل المشاركة الرسمية المتمثلة في حضور معالي الدكتور صبيح عبدالعزيز عبدالمحسن المخيزيم، وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية ووزير الدولة للشئون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة، وسعادة السفيرة الشيخة الزين الصباح، سفيرة دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأمريكية، إضافةً إلى مشاركة مسؤولين أمريكيين، وهو ما يعكس أهمية هذا الحدث في تعزيز الحوار الاقتصادي الثنائي وترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ويعكس المكانة المرموقة التي باتت تحظى بها دولة الكويت على خارطة الاقتصاد العالمي.
    ستسلّط المناقشات الضوء على الدور المتنامي لدولة لكويت في مجالات التمويل الإسلامي والتحول الرقمي والبنية التحتية المالية، إلى جانب إبراز أهمية كفاءة رأس المال والمواءمة العالمية في دعم الاستثمارات المشتركة. وستتناول الجلسات النقاشية أهم القطاعات الواعدة مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المالية وتمويل المشاريع المستدامة، وستبرز كذلك دور القطاع الخاص الكويتي والأمريكي في دفع عجلة النمو عبر شراكات مبتكرة تشمل المكاتب العائلية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والاستثمارات في مجالات الاقتصاد الأخضر والمدن الذكية والصناعات المستقبلية.
    ويؤكد الاتحاد أن انعقاد هذا الحدث في واشنطن، وبمشاركة واسعة من صناع القرار والخبراء، يعكس الجدية نحو تعزيز موقع دولة الكويت كجسر للتواصل الاقتصادي العالمي، ويترجم التزام دولة الكويت العميق بتحقيق رؤيتها نحو تنويع مصادر الدخل، دعم الابتكار، وتمكين الكفاءات الوطنية، فضلاً عن تعزيز اندماجها في المنظومة الاقتصادية الدولية. ومن المتوقع أن يسهم هذا اللقاء في فتح آفاق جديدة للتعاون بين دولة الكويت والولايات المتحدة، وتعزيز تدفقات الاستثمارات الثنائية، وإطلاق مبادرات استراتيجية طويلة الأمد تساهم في خلق فرص اقتصادية وتنموية مستدامة.
    وفي هذا السياق، يثمّن الاتحاد دعم الرعاة الاستراتيجيين من المصارف والمؤسسات المالية والاستثمارية الكويتية لهذا الحدث الهام، ويؤكد أن مساهماتهم تمثل ركيزة أساسية لنجاح هذا الحدث.
    اكد رئيس مجلس إدارة بيت التّمويل الكويتي حمد عبد المحسن المرزوق، على الاهمية الكبيرة للحوار الاقتصادي الكويتي الامريكي الذي يعقد ضمن الفعالية.
    وقال ان اللقاء رفيع المستوى بين قادة المصارف في الكويت والولايات المتحدة والذي يتزامن مع اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين السنوية. سيوفر منصة بارزة للبلدين لتعزيز شراكتهما التاريخية من خلال مبادرات اقتصادية واستراتيجية جديدة، نظرا لان البرنامج بتنظيم مشترك بين اتحاد المصارف الكويت و Nsquare Capital، ويمثل أول حوار من نوعه بين القطاعين الخاصين في البلدين بهدف إطلاق عصر جديد من التعاون يركزعلى التحول الاقتصادي المستدام، وتعزيز الشراكة الاقتصادية، من خلال جمع القادة المصرفيين والمسؤولين الماليين، وإطلاق مشاريع تساهم في توسيع تدفقات الاستثمار على الجانبين، وخلق مسارات مستدامة للنمو والابتكار، واظهار قوة التعاون الثنائي وفرص التوجه نحو مبادرات اقتصادية تخدم المصالح المشتركة.

    وشدد المرزوق على هوية الكويت الاقتصادية ودورها الرائد في التنمية من خلال تأسيس أول صندوق ثروة سيادي في العالم عام 1953، ونظام مصرفي قوي، بالاضافة الى تركيبة سكانية شبابية يملكون مهارات رقمية تدفع ريادة الأعمال، ونظام اقتصادي منفتح على احدث التطورات  والمشاركة العالمية، انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأهمية تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة.

    واشار المرزوق الى ان بيت التمويل الكويتى يحرص على المشاركة في مثل هذه الفعاليات الاقتصادية الهامة التى تمثل فرصة كبيرة لإبراز قوة ومتانة الاقتصاد الكويتي، وجدارة وملاءة ومرونة القطاع المصرفي الكويتي، في ظل ما يشهده من تطور هائل في مجال التكنولوجيا المالية والنمو المستدام، وما يتمتع به من تصنيفات ايجابية من اعرق وكالات التقييم العالمية، وسلامة المؤشرات المالية التي يتمتع بها القطاع المصرفي في ضوء الرقابة الحصيفة لبنك الكويت المركزي واعتماد القطاع المصرفي لأفضل المعايير التنظيمية والرقابية، ما يسمح بتبادل الخبرات وتعزيز الاستثمار الثنائي والتعاون المالي.

    وأكّد المرزوق على أن بيت التمويل الكويتى الرّائد في صناعة التّمويل الإسلامي عالميا، يسعى دائما الى عرض دوره الرّائد في صناعة الصّيرفة الإسلاميّة ومستقبلها وانعكاس تطورها على الاقتصاد العالمي، بالاضافة الى نموذجه المصرفي المتميز، وريادته في تبني التكنولوجيا والابتكار في الحلول المالية، والتأكيد على دوره في تمويل المشاريع الاستثمارية والمساهمة في تحقيق رؤية الكويت 2035 ، بالإضافة إلى طرح ومناقشة مشاريع مشتركة ومجالات مختلفة مع عدّة جهات لاسيما بعد نجاح عملية الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد- البحرين سابقا، الذي منح مجموعة بيت التمويل الكويتى بعداً جديداً في الانتشار الجغرافي واصبحت تقدّم خدماتها في 10 دول حول العالم، ابرزها الكويت والبحرين وتركيا ومصر وبريطانيا وألمانيا.

     وأضاف السيد/ عادل الماجد - نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بوبيان , تأتي مشاركتنا و رعايتنا الاستراتيجية لهذا الحدث انطلاقًا من التزام بنك بوبيان بدعم القطاع المصرفي والاقتصاد الوطني، وهو ما نعتبره مسؤولية أساسية نعمل على تجسيدها من خلال مشاركاتنا المتواصلة في مختلف الفعاليات التي تضع الكويت في موقع الريادة. فنحن نؤمن بأن القطاع المصرفي يعد ركيزة رئيسية للنمو الاقتصادي وتعزيز الاستقرار المالي، وأن وجودنا في مثل هذه الفعاليات يسهم في خلق بيئة حيوية قادرة على استقطاب الاستثمارات وتعزيز ثقة الشركاء الدوليين. ومن خلال هذه المشاركة، نسعى إلى توجيه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي والمؤسسات المالية العالمية بما يؤكد أن الكويت ماضية بخطى ثابتة في ترسيخ مكانتها كمركز مالي إقليمي ودولي، مدعومة ببيئة تنظيمية وتشريعية متطورة، وإلى قطاع مصرفي قادر على تبني أحدث الحلول والابتكارات الرقمية. ونرى أن هذه الحلقة النقاشية تمثل فرصة مثالية لتبادل الخبرات واستعراض التجارب الناجحة، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون ويعزز صورة الكويت على الساحة العالمية. وما يميز مشاركتنا الاستراتيجية اليوم أنها تنسجم مع رؤيتنا وقيمنا المؤسسية التي تضع الابتكار والريادة في مقدمة أولوياتنا، حيث نحرص من خلالها على إبراز دور "بوبيان" في قيادة التحولات الاقتصادية والمالية ودعم مستقبل مستدام أكثر تنافسية للكويت والمنطقة.

     ومن جانبه أكد بنك وربه وبدوره قال بدر خالد الشلفان – نائب رئيس مجلس الإدارة في بنك وربة: "إن مشاركتنا في رعاية هذا الحدث الهام تمثل جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتنا الراسخة والتزامنا بدعم القطاع المصرفي والاقتصاد الكويتي، ونحن نؤمن بأن قوة القطاع المصرفي هو مرآة لقوة الاقتصاد الوطني، ومن هذا المنطلق نرى أن دورنا كبنك إسلامي رائد يتجاوز تقديم الخدمات المالية ليشمل المساهمة الفعالة في بناء منظومة اقتصادية متكاملة ومستدامة". وأضاف الشلفان: "رسالتنا إلى المجتمع الدولي والمؤسسات المالية العالمية واضحة: القطاع المصرفي الإسلامي الكويتي شريك مبتكر وموثوق في الاقتصاد العالمي الجديد، ولا نكتفي بتطبيق أفضل الممارسات العالمية؛ بل نساهم في صياغتها خاصة في مجالات التكنولوجيا المالية والتمويل المستدام والشمول المالي ضمن إطار متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية" واختتم الشلفان قائلاً: "إن دعمنا لهذه الفعاليات واجب وطني يساهم في تحقيق الرؤية الأميرية السامية بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي، وينسجم مع رؤيتنا المستقبلية المتمثلة بشعارنا "'لنملك الغد" الهادف إلى بناء قطاع مصرفي إسلامي متطور ومؤثر في المشهد المالي العالمي"
     كما أكد السيد أنور جواد بوخمسين، عضو مجلس الإدارة التنفيذي لشركة مجموعة بوخمسين القابضة وعضو مجلس إدارة بنك الكويت الدولي ، رئيس مجلس إدارة شركة KIB Invest ، على أهمية مشاركة الكويت في الفعاليات الاقتصادية الدولية، مشيراً الى ان ذلك يعكس التزام القطاع الخاص بدعم مبادرات الدولة وتعزيز مكانتها كمركز مالي إقليمي ودولي. 
    وأوضح بوخمسين ان هذه المشاركة تتيح فرصاً واسعة للتعاون مع المؤسسات العالمية ونقل الخبرات والتكنولوجيا المتطورة، بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي، وذلك انسجاما ً مع رؤية الحكومة وتوجهات المؤسسات الدولية الداعمة مثل البنك الدولي.  وأضاف ان الكويت دولة عريقة تأسست على مبدأ المشاركة، وتملك مقومات الريادة بفضل كفاءات أبنائها وكياناتها الاقتصادية الريادة. كما أشار الى ان الاستثمار الإسلامي الحديث أصبح يشكل أداه استراتيجية تركز على معايير الاستدامة والتحول الرقمي وحوكمة الاستثمار، وهو ما تسعى مجموعة بوخمسين لترسيخه. وأكد ان المؤتمر يمثل فرصة لمناقشة المتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية وصياغة رؤية مشتركة للمستقبل، مشدداً على ان الكويت كانت ولا تزال سبّاقة في استشراف التغيرات ومواكبة التحولات العالمية لتعزيز موقعها على الخارطة المالية الدولية.

    ومن جانبه، أكد السيد علي خليل، الرئيس التنفيذي لشركة المركز المالي الكويتي "المركز" أن المشاركة في رعاية المؤتمر تعكس الالتزام الراسخ بدعم مسيرة التنوع الاقتصادي وتعزيز مكانة الكويت كمركز مالي إقليمي ودولي. وصرح: "نفتخر في "المركز" بأننا من من المؤسسات المالية والاستثمارية الرائدة التي تحرص على المشاركة في منصات تجمع بين رأس المال المحلي والعالمي لتوجيهه نحو مشاريع ذات قيمة مضافة تدعم التنمية المستدامة. وتمثل رعاية "المركز" لهذا الحدث رسالة واضحة للمجتمع الدولي والمؤسسات المالية العالمية بأن الكويت تمتلك الرؤية والإمكانات لتكون وجهة استثمارية موثوقة وشريكًا فاعلًا في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي. ونرى أن هذا المؤتمر يتيح فرصة فريدة لتبادل الخبرات بين قادة المال والأعمال وصناع السياسات، وبحث الإصلاحات المطلوبة لجذب تدفقات رأسمالية مستدامة، وتبني أفضل الممارسات في بيئة الأعمال لتعزيز التنافسية، بما يرسّخ دور الكويت في الاقتصاد العالمي."

    كما عبّر الدكتور يعقوب الرفاعي، الأمين العام لاتحاد مصارف الكويت، عن شكره وتقديره للشركاء الاستراتيجيين من البنوك الكويتية والمؤسسات المالية والاستثمارية على دعمهم الكبير لإنجاح هذا الحدث، مؤكداً أن مشاركتهم تعكس التزاماً راسخاً بدعم الحوار الاقتصادي وتعزيز مكانة الكويت على الساحة الدولية. وأضاف أن هذا الحدث يمثل أكثر من مجرد مؤتمر اقتصادي؛ فهو رسالة واضحة بأن الكويت ماضية بثبات نحو تعزيز شراكاتها الدولية، وتأكيد دورها المحوري كقوة مالية واستثمارية ذات رؤية مستقبلية، وكمحرك رئيسي للتنمية المستدامة والتحوّل الاقتصادي في المنطقة والعالم. إن ما سيصدر عن هذه الفعالية من توصيات ومخرجات سيشكّل علامة فارقة في مسيرة التعاون الكويتي الأمريكي، وخطوة إضافية نحو بناء اقتصاد عالمي أكثر توازناً وشمولية.

    .