الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول: الطلب القوي على النفط يستوعب زيادات إنتاج أوبك بلس

النفط والطاقة
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية إن الطلب العالمي على النفط يواصل التوسع بوتيرة تبرر زيادة الإمدادات من جانب تحالف "أوبك+".

أضاف الشيخ نواف الصباح في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ: "أظهرت السوق مرونة أكبر مما توقعه بعض التجار في البداية. لذلك نرى زيادة بطيئة لكن منهجية ومخطط لها في المعروض من دول "أوبك+"، وهو ما أدى إلى استقرار نسبي في الأسعار".
وأشار إلى أن هذه التطورات "عزّزت" قناعته باستمرار ارتفاع الطلب.
ويتوقع الشيخ نواف أن يظل استهلاك الصين للنفط قوياً. وقال إن الشركاء التجاريين الرئيسيين هناك يرون "زيادة قوية للغاية" في الطلب حالياً وعلى مدى العقود المقبلة، وهو ما يعكس الرؤية ذاتها لشريكة الكويت في "أوبك"، السعودية.
وقّعت الشركة الكويتية المملوكة للدولة، التي تنفذ خطة إنفاق تتراوح بين 10 و15 مليار دينار (33 إلى 50 مليار دولار) لزيادة الطاقة الإنتاجية من النفط، اتفاقاً يمتد لعشر سنوات مع الصين خلال العام الماضي لتوريد 300 ألف برميل يومياً.
قال الشيخ نواف: "من يوقّع على مثل هذا الاتفاق لا يشعر بالقلق إزاء تراجع الطلب. فالنفط الكويتي يقدم إمدادات مستقرة وآمنة على المدى الطويل، ويسعى العملاء لتأمين الحصول عليه لعقود مقبلة".
وأضاف أن الكويت، خامس أكبر منتج في "أوبك"، تمتلك طاقة فائضة "كبيرة" يجري الحفاظ عليها لأسباب استراتيجية، وهي متاحة بسهولة للسوق إذا دعت الحاجة. وأكد أنه يعتبر السوق حالياً "متوازنة نسبياً".
وتأتي نفقات "مؤسسة البترول الكويتية" ضمن برنامج استثماري بدأ العام الماضي ويغطي كل شيء من عمليات الاستكشاف والإنتاج وصولاً إلى البتروكيماويات. وسيجري تمويله عبر الاحتياطيات النقدية، والقروض التقليدية، وصفقات محتملة للتأجير وإعادة التأجير، بالإضافة إلى الأرباح المحتجزة من السنتين الماليتين الماضيتين.
قال: "لدينا في مؤسسة البترول الكويتية قدرة كبيرة على الاستدانة، نظراً لأن مستوى مديونيتنا منخفض حالياً، وهذا يمنحنا فرصة للحصول على تمويل بتكلفة منخفضة نسبياً لتمويل خططنا التوسعية".
أضاف الشيخ نواف أن "المؤسسة تدرس نموذجاً اقتصادياً لجذب شركات النفط العالمية للاستثمار في زيادة الطاقة الإنتاجية، وما زالت العملية في مراحلها الأولى، ونود أن نحرّك هذا الملف خلال العام المقبل".
قد يهمك: "أدنوك للحفر" تخطط لصفقة استحواذ ثانية في الكويت وعُمان
ما زالت الشركة تدرس الاستثمار في منشأة بتروكيماويات في مصفاة الزور و/أو إدخال تقنيات التحويل العميق، "وهو ما سيوفر مجموعة منتجات مختلفة في المستقبل".