خلال الاجتماع الـ 30 للجنة رؤساء هيئات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون
قال رئيس مجلس مفوضي هيئة أسواق المال الكويتية والمدير التنفيذي عماد تيفوني إن مسار التكامل على صعيد أنشطة الأوراق المالية وأسواق المال في دول مجلس التعاون قطع أشواطاً مهمة، وحقق إنجازاتٍ لافتةً، دون أن يعني ذلك بطبيعة الحال عدم الحاجة لمزيد من تضافر الجهود للبناء على ما سبق، وتسريع وتائر التكامل بين أسواق المال في دول المجلس.
وأضاف تيفوني في كلمته خلال الاجتماع الـ 30 للجنة رؤساء هيئات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تستضيفه الكويت، أن تسريع وتيرة التكامل يأتي بدءاً بتحقيق أقصى درجات التوافق الممكنة في أطرها التنظيمية والرقابية، واعتماد ما أمكن من أنظمة ملزمة مرنة، وتضييق أطر العمل بصفة استرشادية إلى حدودها الدنيا، وانتهاء بتحقيق الربط الإلكتروني بين تلك الأسواق للاستفادة القصوى من الثورة الرقمية التي نشهدها، خاصة أن تكامل أسواق المال يعد واحداً من أهم مرتكزات التكامل الاقتصادي الشامل المطلوب.
وزاد تيفوني أن خطوات بالغة الأهمية تم تحقيقها في مسارات العمل الخليجي المشترك منذ تأسيس مجلس التعاون، الأمر الذي أسهم بصورة فعلية في الارتقاء باقتصادات دول المجلس، وتعزيز مكانتها وقدراتها التنافسية منفردة وكوحدة اقتصادية متماسكة، قادرة على تحقيق التنمية المستدامة المطلوبة، وضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، ومواجهة التحديات العابرة للحدود والاضطرابات المتسارعة التي تشهدها اليوم مناطق واسعة في العالم والإقليم.
وأعرب تيفوني عن أمله في أن يسهم الاجتماع بصورة فاعلة في دفع عجلة التكامل الاقتصادي المنشود قدماً نحو الأمام، ترجمة لتوجيهات قادة دول المجلس وتطلعات شعوبها، وأن يشكل إضافة حقيقية في هذا الإطار.