“الكويت… عاصمة الإبتكار ” !!

“الكويت… عاصمة الإبتكار ” !!

مقال الاسبوع
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

 “الكويت… عاصمة الإبتكار ” !!                     

 

لطالما ارتبط اسم الكويت بالتجارة والثقافة والانفتاح على العالم، لكن ما نشهده اليوم من تحوّل نوعي في قطاع المقاهي يمثل ظاهرة لافتة تستحق التوقف عندها. 

فقد تحولت الكويت، خلال سنوات قليلة، إلى عاصمة للمذاقات، ومركز إقليمي للمقاهي، تستقطب الزوّار من مختلف دول الخليج، وتنعش اقتصادًا متعطشًا للتنويع والإبداع.

في كل زاوية من العاصمة والمحافظات، تنبض الحياة في مقاهٍ تحمل توقيع شباب كويتي طموح، جمعت بين التراث المحلي والنكهات العالمية. 

لم يعد تناول القهوة مجرد عادة يومية، بل تجربة متكاملة تمزج بين الذوق الرفيع، والديكور العصري، والهوية المحلية، ما جعل من هذه الأماكن وجهات سياحية بامتياز.

ساهم هذا القطاع في رسم صورة جديدة للكويت، صورة عصرية نابضة بالحياة، تتحدى الصور النمطية وتؤكد على قدرة الكويتيين على الابتكار وتقديم نموذج اقتصادي قائم على المشاريع الصغيرة والمتوسطة. 

ومع التوسع اللافت في أعداد المشاريع الشبابية في هذا القطاع، بات واضحًا أن لمقاهي ليست فقط للترفيه، بل أدوات فاعلة لتحفيز الاقتصاد، وخلق فرص العمل، وتعزيز ريادة الأعمال.

ولعل الأهم من ذلك أن قطاع المقاهي لعب دورًا حاسمًا في استقطاب الزوّار والسياح، لا سيما من دول الخليج، حيث أصبحت الكويت تُعرف اليوم بأنها وجهة مثالية لتجارب القهوة، ومركزًا لتبادل الثقافات عبر المقاهي الشعبية والشبابية ، فالضيافة الكويتية وجدت في هذه الفضاءات الحديثة ميدانًا جديدًا للتألق، حيث تتلاقى الأذواق والثقافات، وتُروى قصص النجاح.

إننا أمام فرصة ذهبية لمواصلة البناء على هذا النجاح، من خلال دعم السياسات التي تسهّل عمل المشاريع الصغيرة، وتحفّز الابتكار، وتروّج للهوية الكويتية في هذا القطاع، بما يحوّل المقاهي إلى أدوات دبلوماسية ناعمة تروّج للكويت على مستوى العالم.

ختاما نقول..الكويت اليوم ليست فقط بلد النفط، بل بلد الطموح، والمذاق، والإبداع.

دمتم بود،،،