30 عاماً من البناء والتنمية

30 عاماً من البناء والتنمية

مقال الاسبوع
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

 القطاع الخاص والشباب شركاء في نهضة الكويت                

 

قبل اكثر من ثلاثين عاماً، فتحت الكويت صفحة جديدة في مسيرتها، بحثت خلالها عن التعافي بعد محطات قاسية، وعمَلت على تشييد وطن حديث مزدهر يليق بتطلعات شعبها. 
واليوم، ونحن نطل على واقع مختلف، نجد أن حركة البناء والإعمار التي شهدتها البلاد لم تكن مجرد توسع عمراني، بل نهضة شاملة على مختلف المستويات..نهضة شارك فيها الجميع، وفي مقدمتهم القطاع الخاص الكويتي، بروح المبادرة والمسؤولية.

ما بين مشاريع عمرانية ضخمة، ومجمعات تجارية متطورة، ومدن جديدة تنبض بالحياة، شهدت الكويت خلال العقود الثلاثة الماضية تحولات جذرية في بنيتها التحتية والاقتصادية والاجتماعية. 
ولم تكن هذه الإنجازات لتتحقق لولا وجود شريك حقيقي في التنمية ألا وهو القطاع الخاص الكويتي، الذي لم يكتفِ بالدور التقليدي، بل أصبح رافداً أساسياً للرؤية الوطنية، وداعماً للتنمية الشاملة في مختلف قطاعاتها.

لكن القصة لا تكتمل دون الحديث عن الشباب الكويتي، هذا المَورد الحقيقي والأغلى. 
لقد أثبتت الكوادر الوطنية الشابة، بروحها المبدعة وطموحها غير المحدود، أنها قادرة على قيادة التغيير، والمساهمة في التنمية من أوسع أبوابها، وذلك من خلال تأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والانخراط في الاقتصاد الرقمي، وقيادة الابتكار التكنولوجي، أضاف شباب الكويت زخماً حقيقياً لمسيرة التحديث.

وقد كان القطاع الخاص ذكياً حينما التقط هذه الطاقة الشبابية، فاحتضنها ودعمها، من خلال برامج التدريب والتمويل، وإنشاء حاضنات الأعمال، والدخول في شراكات تكنولوجية. 
واليوم، نرى جيلاً كويتياً يبدع في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المالية، والطاقة المتجددة، ويصنع مستقبلاً رقمياً واعداً.

التكنولوجيا بدورها كانت العامل الحاسم في تسريع خطوات التنمية، فقد أعادت رسم ملامح الاقتصاد، وفتحت آفاقاً غير مسبوقة للنمو والابتكار. والكويت بفضل شبابها وقطاعها الخاص النشط، لديها كل المقومات لتكون مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا والمعرفة في السنوات القادمة.

إن الشراكة بين الدولة، والقطاع الخاص، والشباب، هي مثلث النجاح الذي سيقود الكويت إلى مرحلة جديدة من التميز والنمو المستدام. نحن لا نحتفي هنا بما تحقق خلال الثلاثين عاماً الماضية فحسب، بل نؤمن بأن الأفضل لم يأتِ بعد، طالما واصلنا البناء على هذه القواعد الراسخة، برؤية طموحة، وثقة راسخة في قدرات أبنائنا.

ختاماً نقول أن المستقبل ملك لمن يصنعه، وشباب الكويت اليوم، بدعم قطاع خاص واعٍ ومؤمن بدوره، قادرون على صياغة مستقبل يليق بهذا الوطن العزيز.
دمتم بود،،،